أصدرت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي كتاب "كلمات القائد - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" وهو عبارة عن مختارات من أقوال الوالد المؤسس بالعربية ترافقها ترجمات إلى أربع لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.

فيما ستصدر الترجمات باللغات الصينية والروسية والهندية قريباً وذلك بمناسبة الذكرى المئوية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتزامناً مع "عام زايد" .
صدر الكتاب بالتزامن مع الدورة العاشرة من معرض العين للكتاب الذي تنظمه الدائرة حالياً في مركز العين للمؤتمرات من 23 سبتمبر الجاري إلى 2 أكتوبر المقبل.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس الدائرة "رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه طوال حياته مفاهيم عميقة تتعلق ببناء الدولة والرفاه للإنسان، والتنمية والوفاق الاجتماعي والعمل الخيري، والتحاور والتعاون الدولي، وغيرها من القيم التي عمل على تنفيذها في مختلف مراحل بناء دولة الإمارات، والتي سرعان ما أصبحت من الدول المتقدمة التي تعد نموذجاً للدولة الفتية والقوية في الوقت نفسه. وقد عبر رحمه الله عن رؤيته الحكيمة في مناسبات مختلفة من خلال كلمات تستحق أن يحتذى بها وتخلد".
وأضاف معاليه "يأتي إصدارنا لمختارات من أقوال القائد المؤسس بالعربية وبأربع لغات أخرى في إطار المساهمة في الاحتفاء بعام زايد، وإبراز تاريخه المشرف المليء بالمثل والقيم، فضلاً عن أننا نحتاج جميعاً إلى استذكار سيرته العطرة. فنحن نتوجه بهذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي لم يحالفهم الحظ بشرف معاصرة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لينهلوا من كلماته ونصائحه ويجعلوا من يسر أفكاره واعتداله نبراساً لهم. كما أننا نتوجه إلى العالم بلغاته المختلفة للتعرف على فكر قائد فذ استطاع أن يحول موارد بسيطة إلى دولة راسخة ومؤثرة".
تكشف الأقوال المختارة في الكتاب عن عمق تفكير الشيخ زايد وتنوع رؤيته وسعة أفقه، فيما يرصد الكتاب العديد من الخطب والتصريحات للراحل الكبير، حيث كان يركز على أسس الحكم الرشيد، فهو في نظره سر نجاح الدولة باعتبارها كياناً يخدم الشعب ويقوده ويعزز مطامحه.

ومن الصيغ الأخلاقية التي كان فكره يقوم عليها، مقولته "المسؤول في خدمة المواطن"، حيث كان "طيب الله ثراه" دائم الحرص على أن يكسبها ما يكفي من الوضوح. كما طفق يرسم صورة الموظف الصالح أو المسؤول النبيل، ويؤسس لمبدأ المواطنة، داعياً إلى الاستخدام الصحيح والخير للثروات، وإلى الانفتاح على العلوم الحديثة.
وواظب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" على بناء نهضة مدنية تحقق للإمارات مكانة مرموقة بين كبريات الأمم، نهضة كان يريدها كلية، تشمل العمران والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافة والتنمية بمفهومها الشامل، وتقوم على حقوق معلومة وضع على رأسها حرية التعبير وضمان كرامة الفرد، فيما ظل الجانب السياسي من أقواله محتكماً إلى هاجس العدل، والذي بقي يؤطر نظرته إلى العيش المشترك. وهكذا، ظل يناهض الحروب ويدعو إلى الحوار، ويدافع عن حقوق الشعوب المسلوبة.